بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، القائل في كتابه الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ}، وأشهد ألا إله إلا الله الملك الحق المبين، وأشهد أن سيدنا محمداً عبده ورسوله خاتم النبيين، اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما صليت وباركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد، وارضَ اللهم برضاك عن أصحابه الأخيار المنتجبين، وعن سائر عبادك الصالحين.
أما بعد/ أيها المؤمنون:
يقول تعالى: (إِلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُواْ ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لاَ تَحْزَنْ إِنَّ اللّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُواْ السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ)
في مستهل كل عام هجري تطالعنا ذكرى هجرة الرسول محمد ﷺ فتشرق في نفوس الملايين المسلمة شمسُ الإيمان من جديد وتتراءى لهم صورُ الكفاح الأغرّ في سبيل الحق والعقيدة.
وكلُّ خير أصابه المسلمون، وكلُّ رشاد ظفرت به البشرية منذ هاجرت رسالة التوحيد إلى يثرب؛ إنما كانت ثمرة طيبة من ثمار هذه الهجرة المباركة، فبعد أن كان المسلمون يعيشون في المجتمع المكي تحت صورٍ شتى من الإرهاب والتعذيب صار لهم وطن ودولة وكيان.
أيها الأحبة : لقد كانت الهجرة من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة تمحيصاً للمؤمنين، واختباراً صعباً اجتازوه بنجاح كبير، حيث فارقوا أرضهم وديارهم وأهليهم استجابة لأمر الله، وإعلاءً لكلمته، كما كانت الهجرة إلى المدينة المنورة إيذاناً بفجرٍ جديد في تاريخ الدعوة ، حيث أصبح للإسلام دولةٌ عزيزة الجانب .
فقد كانوا في مكة أفراداً ، فصاروا في المدينة دولة.
كانوا في مكة مضطهدين، فصاروا في المدينة مكْرَمين .
كانوا في مكة فاقدي الأمن ، فصاروا في المدينة آمنين .
وكانوا في مكة لا يردّون عن أنفسهم أذى، فصاروا في المدينة يكيدون من كادهم، ويرهبون من يعاديهم.
كانوا في مكة يعبدون الله سراً، فصاروا في المدينة يرفعون الأذان عالياً مدوياً خمس مرات في اليوم لا يخافون في الله لومة لائم.
هذه هي هجرتهم، تحوّلٌ عظيم صاعد في سماء الدعوة ..
وعند دراستنا للسيرة النبوية، نجد أن الهجرة كانت رحمة من الله لعباده، حيث اشتملت على دروس كثيرة عميقة الدلالة دقيقة المغزى، بعيدة الأثر، ومن واجب الأمة الإسلامية الاستفادة من هذه الدروس عن طريق تذكرها والتأثر بها.
أيها الأحبة: لأجل كل هذه المعاني كانت الهجرة من مكة إلى المدينة فرضًا، وكان البقاء في مكة ظلمًا وكفرًا .. وأمَرَ الله أهل الإيمان أن يقاطعوا أولئك المسلمين الذين أسلموا ولم يهاجروا وهم قادرون على ذلك فقال تعالى: (وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا).
هجرة الإسلام هي هجرة للعلم والبناء والقوة والدولة.
فلما ترك المسلمون دينهم ابتلوا بأنواع أخرى من الهجرة، لما هجَروا شرع الله وسنة نبيه ﷺ صار لهجرتهم معانيَ جديدة لم يألفوها.
هُجّروا من الأندلس أذلة بعد أن حكموها قريبًا من ثمانمائة سنة.
هُجّروا من فلسطين، هُجّروا من الهند، هُجّروا من بورما، واليوم يهجرون أوطانهم إلى أوروبة تحت أعذار مختلفة وذرائع شتى.
اليوم يركبون البحر بحثًا عن الأمن والأمان بعد أن كانوا يركبونه نشرًا للحق والإيمان، يدخلون القسطنطينية وأوروبة لاجئين بعد أن دخلوها يومًا فاتحين.
كانت قوى الشر العالمي تفرَق وترتعد من سماع أصواتهم ورؤية هاماتهم، واليوم تنظر إليهم أوروبة نظرة عطف وشفقة، يراهم بعض الأوربيين عالة وبلاء، فيقاومون دخولهم، ويسعون إلى إعادتهم من حيث جاؤوا، ويدافع عنهم البعض لأنهم الضعفاء والمساكين.
لما هاجرنا يومًا مع الحبيب محمد بنينا أعظم دولة عرفها التاريخ، دولةَ الحق والعدل والسِلم العالمي، دولةَ الوحدة والعزة والكرامة، دولةَ الحقوق الإنسانية، دولةَ رعاية البيئة.
واليوم نهاجر لنذوب في بوتقةِ مدنيةٍ كاذبة زائفة، تسرق منا أروع كفاءاتنا وخيرة شبابنا وخبراتنا، عشرات الآلاف من الأطباء والصيادلة والمهندسين والعلماء والمدرسين والاقتصاديين والخبرات والعقول، يركبون أمواج البحر ويدفعون الغالي والنفيس من الأولاد والأعراض والأموال للوصول إلى جنة الخلد في أوروبة.
هجرةٌ تغير موازين القوى، وتدفع بالبلاد إلى مزيد من الدمار، دمار الأرض والبنيان يسهل إعادته، وما أصعب إعادة بناء الإنسان.
لا يملك المرء إلا أن يعذر أولئك المضطرين الذين فقدوا أبناءهم و مساكنهم وأمنهم وحاضرهم ومستقبلهم، وأغلقت في وجوههم كل الأبواب.
لكن من يستطيع أن يعذر أولئك الذين لم تتعرض أرواحهم ومساكنهم وأرزاقهم لخطر حين يبيعون أصولهم الثابتة، يبيعون جذورهم ليلتحقوا بركب المهاجرين.
من يعذر ذلك الطبيب الذي تزدحم عيادته بالمرضى والمراجعين، الذي كان يرد للوطن بعض الجميل الذي أسداه إليه حين علمه وخرجه وخصصه بأعلى الاختصاصات؟
من يعذر ذلك التاجر الذي ازدهرت تجارته إبان الأزمة، كيف لا وقد ربط رأس ماله بالدولار، فباتت أرباحه في اطراد، مع أن اقتصاد الوطن الجريح في ركود وتراجع، من يعذره حين يأخذ ما أعطاه الوطن ليصبه في اقتصاد الآخر؟
من يعذر طالبًا في السنة الثالثة أو الرابعة، وهو على بُعد خطوات من تخرجه؛ حين يترك كل شيء ويلبس طوق نجاة أخرق، ويضع تحويشة عمر أبيه وجواله في كيس من النايلون، فإن مات مات أسى لأهله ووطنه، وإن عاش عاش نكرة، لا شهادة ولا خبرة ولا عمل ..
كل إنسان أعلم بضرورته، ولا أحد يستطيع أن يفرض رؤيته على الآخرين.
لكن أولئك الذين يستشهدون بالآيات ليبرروا هجرتهم أدعوهم إلى التوقف مع النصوص وقفة فهم عميق، يستشهدون بقول الله تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ تَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ ظَالِمِي أَنفُسِهِمْ قَالُوا فِيمَ كُنتُمْ قَالُوا كُنَّا مُسْتَضْعَفِينَ فِي الْأَرْضِ قَالُوا أَلَمْ تَكُنْ أَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةً فَتُهَاجِرُوا فِيهَا فَأُولَٰئِكَ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَسَاءَتْ مَصِيرًا).
يقول الإمام الألوسي في تفسيره: يجب الهجرة من موضع لا يتمكن الرجل فيه من إقامة دينه، فإن أمن على دينه وشعائره لم يهاجر.
بينما يرى الشيخ محمد رشيد رضا في تفسيره بأنه (لا يجوز لمسلم أن يقيم في بلد يكون فيها ذليلاً مضطهدًا في حريته الدينية والشخصية).
فكل مسلم يكون في مكان يُفتن فيه عن دينه يجب عليه أن يهاجر منه، وإلا كانت إقامته معصية يترتب عليها ما لا يحصى من المعاصي.
إن أولئك الإخوة والأخوات الذين تمنحهم دول اللجوء الإقامات وتوقّعهم على ما يسمى (وثيقة الاندماج) في المجتمعات التي دخلوا إليها، إنما يوقعون على صك بيع أبنائهم، يوقعون على فتنة أولادهم عن دينهم وقيمهم وأخلاقهم، وسيندمون، ولات ساعة مندم.
الهجرة في آخر الزمان تكون إلى الشام لا منها، والرغبة فيها لا عنها، واللجوء إليها لا إلى غيرها، كيف لا وعمود الكتاب في الشام، عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله ﷺ: (بينا أنا نائم رأيت عمود الكتاب احتُمل من تحت رأسي فظننت أنه مذهوب به فأتبعته بصري فعُمد به إلى الشام ألا و إن الإيمان حين تقع الفتن بالشام).
وعن رَسُولَ اللَّهِ ﷺ قال: (سَتَكُونُ هِجْرَةٌ بَعْدَ هِجْرَةٍ فَخِيَارُ أَهْلِ الْأَرْضِ أَلْزَمُهُمْ مُهَاجَرَ إِبْرَاهِيمَ).
وعن ابْنِ حَوَالَةَ قال خِرْ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَقَالَ: (عَلَيْكَ بِالشَّامِ فَإِنَّهَا خِيرَةُ اللَّهِ مِنْ أَرْضِهِ يَجْتَبِي إِلَيْهَا خِيرَتَهُ مِنْ عِبَادِهِ فَأَمَّا إِنْ أَبَيْتُمْ فَعَلَيْكُمْ بِيَمَنِكُمْ وَاسْقُوا مِنْ غُدُرِكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ تَوَكَّلَ لِي بِالشَّامِ وَأَهْلِهِ)
أيها الأحبة: شتان بين هجرتهم وهجرتنا، هجرتُهم نظرُهم إلى رحمات السماء، وهجرتنا نظرتُنا إلى أسباب الأرض.
هجرتهم يرجو صاحبُها رضا ربه وعفوه ومغفرته ورضوانه. هجرتُهم تعمير، وهجرتُنا تدمير.
هجرتُهم تمكينٌ للإسلام وفعلٌ للخير ونفعٌ للغير، وهجرتنا تمكينٌ للنفس، وأنانيةٌ في جلب المنافع الآنية، وتركُ النظر في العواقب والمآلات.
في ذكرى الهجرة والتي يجمع المؤرخون أنها كانت في شهر ربيع الأول سنة ثلاث عشرة للبعثة، وليس في محرم كما يظن البعض، ولكن محرم هو بداية السنة الهجرية التي أجمع المسلمون على التأريخ بها.
في ذكرى الهجرة نستذكر معانيَ العزة والكرامة والتوكلِ على الله في هجرة حبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام، ونستلهم منها الدروس والعبر، وعندما نربط هجرة آخر الزمان بالشام نستذكر بثقة بالله ما أعد الله للشام وساكنيها من الأجر والثواب وحسن العاقبة، ونقول لشبابنا، هنا الرباط، وهنا الإيمان، وهنا النصر، وهنا الجنة.
جاء في تفسير الطبري: عن زيد بن أسلم قال: كتب أبو عبيدة بنُ الجراح إلى عمر بن الخطاب، فذكر له جموعًا من الروم وما يتخوَّف منهم، فكتب إليه عمر: أما بعد، فإنه مهما نـزل بعبد مؤمن من منـزلةِ شدةٍ، يجعل الله بعدها فرجًا، وإنه لن يغلِبَ عُسرٌ يُسرين، وإن الله يقول في كتابه: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورَابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) ..
.
أقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم
.
.
الخطبة الثانية
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبدالله ورسوله، صلى الله وسلّم عليه وعلى آله الطاهرين، ورضي الله عن صحبه المنتجبين.
أما بعد/ عباد الله الأكارم:
.
أننا في هذه الأيام من شهر محرم نستذكر إحدى المآسي وأعظم النكبات التي حصلت في تاريخ هذه الأمة، هذه المأساة هي: حادثة وفاجعة كربلاء التي أدّت إلى استشهاد سبط رسول الله (الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب) الذي قال فيه رسول الله صلوات الله عليه وعلى آله: (حسينٌ مني وأنا من حسين، أحبّ الله من أحبّ حسينًا) وهذا يُعبّر عن مقام الإمام الحسين (عليه السلام) وعن مكانته العظيمة في الإسلام.
والإمام الحسين عليه السلام كان يمثل الامتداد لرسول الله في الموقف والرؤية والمنهج بعد أبيه الإمام علي وأخيه الإمام الحسن، والإمام الحسين من موقعه في القدوة والقيادة والهداية، وبحكم اقترانه بالقرآن الكريم، وبما كان عليه من بصيرة ووعي وحكمة وإدراك وتقييم صحيح، وبما يحمله من زكاء وطهارة وقيم وأخلاق، وباستشعاره العالي للمسؤولية ما كان له أن يسكت، واتخذ قراره الحاسم في مواجهة طغيان بني أمية مهما كان حجم التضحية؛ لأنها تضحية ستصنع الانتصار.
لذلك ما أحوجنا إلى الاستفادة هذه الأيام من هذه الذكرى من خلال حضور كل الفعاليات والمحاضرات التي تتحدث عن ذلك، كما ننبه إلى أهمية التفاعل والاحتشاد مع المناسبات المركزية التي ستقام من أجل هذا الخصوص، وإحيائها بشكل غير مسبوق.
وفي الختام:
نستذكر أبرز الأحداث التي حصلت في العام الماضي لتشكل دافعًا لنا للتحرك والصمود في هذا العام الهجري الجديد، حيث كان من أبرز ما حصل في العام الماضي هو منع النظام السعودي للمسلمين في العالم وللعام الثاني على التوالي من أداء فريضة الحج الذي أراد الله له أن يكون فريضة عالمية، فقد قال سبحانه وتعالى: {وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} وقال: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنًا} لذلك على جميع الدول الإسلامية أن يضغطوا على النظام السعودي، وأن يمنعوه من تكرار ذلك لأن المسألة خطيرة وحساسة للغاية.
كما أنه من الأحداث البارزة التي حصلت في العام الماضي هو: معركة سيف القدس التي حقق فيها المجاهدون الفلسطينيون انتصارًا كبيرًا ومهمًا، ومعهم كل الشرفاء والأحرار من محور المقاومة، كما تعرّت الكثير من الأنظمة العربية وفي مقدمتها النظام السعودي العميل الذي وصل به الحال والإجرام إلى اختطاف الفلسطينيين بل ومحاكمتهم وإصدار أحكام ظالمة بحقهم.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي جميعنا نعلم تصعيد العدوان الخطير خصوصًا فيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، حيث يعملون على نهب ثروات البلد من النفط والغاز، بالإضافة إلى استهداف العملة الوطنية من خلال طباعة الترليونات من الأموال دون غطاءٍ نقدي، واستمروا في استهدافهم الشامل في كل المجالات حتى وصلوا إلى رفع سعر الدولار الجمركي وغير ذلك من الأعمال الوحشية، وفي هذا الأسبوع مرّت بنا الذكرى الثالثة لمجزرة أطفال ضحيان، وغيرها من المجازر.
وكل ذلك يحتم علينا أن نتحمل مسؤوليتنا بشكلٍ أكبر؛ لأنه لا خيار لنا غير ذلك، ولا بد من الاستمرار برفد الجبهات بالمال والرجال حتى يتوقف العدوان ويرفع الحصار، وحتى يتحقق النصر: {وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ}.
عباد الله:
{إنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} اللهم فصل وسلم على نبينا محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب بن هاشم، وعلى أخيه الإمام علي من حبه إيمان وبغضه نفاق، وعلى سكنه الحوراء فلذة قلب المصطفى، وعلى ولديهما الحسن والحسين، وارض اللهم برضاك عن الصحابة الأخيار من المهاجرين والأنصار.
اللهم اغفر لنا وارحمنا، وعافنا واعف عنا، {رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} وانصرنا على أمريكا وإسرائيل وآل سعود وعملائهم من المنافقين.
اللهم ثبت أقدام إخواننا في مختلف الجبهات، وسدد رميتهم، وكن لهم حافظا وناصرًا ومعينا، اللهم تقبل شهداءنا، واشفِ جرحانا، وفك أسرانا، واكشف مصير مفقودينا، {رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ}.
عباد الله:
{إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق