يحيى الرازحي
في زمن تتبدّل فيه المواقف وتُباع فيه المبادئ على أرصفة المصالح، تبرز صنعاء كرمز نقي للوفاء لفلسطين، تقف في وجه العواصف، وتعلن بكل شجاعة ، نحن مع غزة ، ظالمة أو مظلومة.
لكن ما يُثير الغضب ويكشف زيف بعض الأقنعة، هو ذلك الحقد المُمنهج من بعض الأبواق التي تدّعي الإسلام والعروبة، بينما تصطف علناً مع المشروع الصهيوني والأمريكي، في هجمة إعلامية وعسكرية شرسة على صنعاء ، فقط لأنها اختارت أن تكون في صف المظلوم.
ما الذي يخيفهم في صنعاء؟
هل يُرعبهم أن تخرج عاصمة عربية عن طوع التطبيع؟
أم يقلقهم أن يرى العالم صوتاً عربياً حراً يرفض بيع القضية؟
نعم، هناك من باع نفسه، وأصبح بوقاً يهاجم من يدافعون عن غزة ، ويسوق رواية العدو ، بينما أطفال فلسطين يسحقون تحت القنابل ، وصوت صنعاء يجلجل في سماء الكرامة.
هؤلاء لا يمثلون الإسلام ولا العروبة ، بل يمثلون عار الخنوع والتبعية ، وفي المقابل، مناصرة غزة ليست جريمة، بل هي شرف لا يناله إلا الأحرار.
وصنعاء اليوم، تسجل موقفاً مشرفاً في التاريخ العربي والإسلامي.
وفي الختام، نقولها بكل صدق ، الوقوف مع فلسطين ليس خياراً ، بل واجب. ، ومن يهاجم صوتاً عربياً مناصراً لغزة ، فليس له في شرف الأمة نصيب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق