هنأت الأخت هناء الفقيه رئيسة وزراء حكومة شباب اليمن المستقل ، قيادات وموظفي الدولة وأصحاب الفضيلة العلماء ومناضلي الثورات اليمنية والقيادات الإجتماعية والثقافية ووجهاء القبائل ومشائخها وحكماء اليمن وعلمائها وكافة أبناء الشعب اليمني بمناسبة العيد الـ 59 لثورة 26 سبتمبر .
نص الكلمة
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد الصادق الأمين وآله الطاهرين ورضي عن صحبه الأخيار المنتجبين.
الأخوة والأخوات الكرام أبناء الشعب اليمني في الداخل والخارج
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخوة المواطنون الأعزاء وقيادات هذا الشعب ومناضلي ثوراته الشرفاء تحية محبة وإجلال وفخر لكم جميعا وهاهي الذكرى الـ 59 لثورة السادس والعشرين من سبتمبر تحل علينا وشعبنا اليمني للعام السادس على التوالي يواجه ذات القوى التي أعاقت ثورة الـ 26 من سبتمبر عن تحقيق أهدافها وغاياتها وأن يقطف الشعب والمناضلين وأسر الضحايا والمضحين بأرواحهم وآلامهم من أجل المستقبل ثمار تلك الثورة المجيدة.
نحتفل اليوم بالذكرى الـ59 لثورة الـ26من سبتمبر، في ظل ما نعانيه من عدوان وحصار ظالم – غير مشروع ولا مبرر – يشنه على بلدنا العربي المسلم تحالف الشر والعدوان والإرهاب السعودي الأمريكي الإماراتي مستهدفاً الوطن اليمني أرضاً وإنساناً حاضراً ومستقبلاً، وفي ظل تواطؤ وصمت رسمي عربي إسلامي دولي مريب مكن هذا العدوان من التمادي في جرائمه ومجازره وانتهاكاته الوحشية لكل قوانين الحرب، والقانون الدولي الإنساني فضلاً عن قوانين الإسلام والإنسانية.
وبرغم ما ألحقه العدوان من دمار وخراب طال كل شبر من أرض وطننا اليمني الحبيب، وبرغم عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمعوقين والنازحين إلا أنه فشل – بحمد الله – في كسر إرادة شعبنا الحرّ الكريم شعب سبتمبر وأكتوبر، الذي هب فيه الأحرار والشرفاء للتصدي للعدوان بكل السبل المتاحة، فكان هذا الصمود والصبر والتصدي العظيم، الذي يسجل فيه أبناء اليمن الأحرار ملحمة الصمود الكبرى بوجه تحالف الشر والعدوان العالمي، ويفشلون أهدافه الشريرة العسكرية والسياسية والأمنية والإعلامية، ويحبطون بفضل الله سبحانه وتعالى وبعظيم تضحيات الشعب اليمني الحر الأبي – مخططات تحالف أعتى القوى العسكرية والمالية والسياسية والإرهابية في العالم وعلى مدى قرابة الأعوام الثلاثة.
أيها الأخوة والأخوات
نؤكد على مواقفنا المبدئية وحرصنا على السلام الشامل والعادل الذي يحفظ لليمن وشعبه كرامته واستقلاله وتضحياته وكذلك حرصنا الدائم على العمل بكل الطاقات لبناء واقعنا الداخلي للتصدي لكل المؤامرات وتعزيز عوامل الصمود في مواجهة العدوان حتى الوصول إلى النصر بإذن الله تعالى، وكل ذلك يتطلب العمل بكل مسئولية من الجميع كل في ميدان عمله.
كلي أمل بالله سبحانه وتعالى بنصره لهذا الشعب العزيز المظلوم وأن تعود علينا هذه الذكرى العام المقبل وقد أنجز اليمنيون بعون الله وتوفيقه النصر المستحق لكل الثورات اليمنية وعادت سبتمبر بهية حرة من أي تبعات أو هيمنة أو نفوذ يعوق تحركها إلى الأمام .
كل عام والجميع بخير وثورتنا منتصرة واليمن في أعالي المجد والشموخ والخزي والعار لأعدائه والمعتدين عليه .. المجد والخلود للشهداء الأبرار والشفاء للجرحى والحرية للأسرى الصامدين الصابرين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق