تعيد المصالحة بين دولة قطر ومملكة الارهاب السعودية رسم العلاقات بين الدول الخليجية من جديد ، فعلى الرغم من تحقيق تقارب مصطنع بين السعودية وقطر بشأن اليمن ، الإ أنه جلب على الرياض نقمة جديدة قد تغرقها في مستنقع الحرب التي تقودها منذ 6 سنوات ، وهذه النقمة برزت مؤخرا مع اعادة تصدير دويلة الامارات اتباعها في المحافظات الجنوبية المحتلة إلى الواجهة ، فما السيناريو المرتقب؟
قد تكون مملكة الارهاب السعودية حققت من خلال قمة العلا، التي خصصت للاحتفال بأمير قطر، المارق منذ 3 سنوات، خطوة مهمة في قطع الطريق على جماعة الاخوان في اليمن ، والذين تسعى للقضاء على مستقبلهم في ضوء تحركاتها لتقليم اظافر العجوز المرتزق علي محسن قائد الجناح العسكري للجماعة ومن قبله التيار الديني تحت مسمى تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض والذي خصص لمعاقل الاصلاح التكفيري في المحافظات الجنوبية والشرقية وتحديدا في الهلال النفطي بعد أن نجحت في مرحلته الأولى بتقليص نفوذ ميليشيات الاحتلال الإماراتي في المحافظات الجنوبية المحتلة .
لكن على الرغم من دمج ميليشيات الاحتلال الإماراتي في حكومة الفار هادي وبدء تفكيك فصائلها لا تزال دويلة الامارات التي تبدو مستاءة من التقارب السعودي - القطري الاخير. نظرا لمقاطعة ولي عهدها محمد بن زايد قمة العلا تلوح بالمجلس كورقة في وجه السعودية ، وقد شرعت خلال الايام الماضية بإعادة ترتيب وضعها بما يتناسب مع المرحلة الجديدة عبر تشطير تلك الميليشيات بين تيار يافعي ملتزم بالاتفاق وأخر ضالعي يبدو أنه سيمثل المعارضة خلال الفترة المقبلة وسيكون بمثابة خنجر الامارات في خاصرة السعودية.
سواء اختلف الخليجين او اتفقوا ، فكل المؤشرات تؤكد في انها جميعا لا تصب في صالح ابناء اليمن لاسيما في المحافظات الجنوبية المحتلة ، الذي حولته هذه الدول إلى ساحة صراع مفتوحة ، وقواه الموالية للعدوان إلى الة قتال بالوكالة ،و حتى المصالحة قد تغرق اليمن في مستنقع الحرب اكثر نظرا للتحشيدات المستمرة لقطر والامارات سواء في الساحل الغربي أو الجنوبي وصولا إلى الشرقي وكلا منها تحاول البحث عن موطئ قدم مستقبلا في هذه المنطقة الاستراتيجية في حين تحاول مملكة الشر السعودية استثمار صراع حليفاتها الصغيرتين للفوز بالكعكة واستعادة نفوذها الضائع منذ بدئها العدوان في مارس من العام 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق