الاعلانات

السبت، 23 مايو 2020

الرئيسية أنقذوا صنعاء من فيروس كورونا ؛ قبل أن تتحول بؤرة لهذا الوباء

أنقذوا صنعاء من فيروس كورونا ؛ قبل أن تتحول بؤرة لهذا الوباء




يحيى الرازحي


كنت قد كتبت مقالا مطولا عن فيروس كورونا بعد الإعلان عن إصابة أول حالة في محافظة حضرموت في ال12 من أبريل الماضي وتساءلت هل اليمن قادرة على التصدي لكورونا بعد تسجيل حالة الإصابة ؟


الآن وبعد مضي أكثر من شهر على ظهور حالة إصابة بكورونا في اليمن وبعد تزايد عدد الإصابات نستطيع الإجابة جميعا على التساؤل الذي طرحته.


اليمن غير قادرة على مواجهة هذا الوباء للاسباب كثيرة !


اولاً : نتيجة لعدم الوعي لدى المواطن اليمني بمدى خطورة هذا الوباء وعدم الاكتراث له ، كذلك تجاهل السلطات سوى في المحافظات الجنوبية المحتلة او في المحافظات الخاضعة لسيطرة المجلس السياسي الأعلى لخطورة فيروس كورونا.


ثانياً :  إصرار دول تحالف العدوان السعودي الإماراتي على إدخال هذا الوباء الئ الأراضي اليمنية لأسباب كثيرة تصب في مصلحتها لن نتطرق اليها الآن.


ثالثا : حكومة الفار هادي أسهمت بشكل كبير في تفشي هذا الوباء وبالأخص في المحافظات المحتلة نتيجة فتحها لمنفذ الوديعة مع السعودية وعدم إقامتها أي عزل صحي .


في عدن عدد الوفيات يتجاوز 1000الف حالة بالحميات والأوبئة التي تضرب المدينة ونتيجة لعدم اتخاذ حكومة الفار هادي وما يعرف بالمجلس الانتقالي اي تدابير للقضاء على الوباء ،بالإضافة الى انتشار فيروس كورونا في المحافظات المحتلة والتي وصلت عدد الإصابات لغاية اللحظة 207 إصابة.


أما في العاصمة صنعاء وهو ما يهمنى ، فإن المشهد يبدو ضبابيا ، اخبار يتم تناقلها عن انتشار الوباء في المدينة وفي بعض المناطق خارج العاصمة ، وما يؤكد هذه الأخبار النشرات والبروشورات التي تصدرها وزارة الصحة والتي تحث على أداء صلاة العيد في المنازل وتجنب عدم الزيارات العيدية  .


اليوم وقبل ان تحصل هذه الكارثة وزارة الصحة في صنعاء تتحمل المسؤولية المباشرة ، لابد عليها ان تصارح السكان بحقيقة ما يحدث فإن كان هذا الوباء فعلا قد انتشر فيجب عليها إعلامهم بالحقيقة واتخاذ الإجراءات الصحية الوقائية كمنع التجوال الا للضرورة .


فالوضع في اليمن أصبح بلا شك كارثي ، ويبدو أن على اليمنيين أن يواجهوا مختلف  أنواع الموت، فمن ينجو من جرائم طائرات تحالف العدوان ، ومن القصف ، والحصار، يبدوا انه لن ينجوا من  هذا الوباء الذي وصل بعد سابق إنذار لبلادنا أن استمرت الجهات المختصة التعامل معه بعدم لامبالاة.


هذا الوباء الذي بات يعرف باسم فايروس كورونا (19-COVID)  ، لن يفرق بين موال لتحالف العدوان أو معارض له، ولا يعترف بالحدود ومناطق السيطرة، ولا يميز بين جميع الجنسيات المتواجدة التي جلبها التحالف الشيطاني الى المحافظات التي يحتلها في الجنوب او حتى في الشمال ، فجميعهم عند «كورونا» في العداء سواسية.


هذا الفيروس الذي قتل لغاية اليوم في دول العالم قرابة 340 الف ، وأصاب أكثر 5.25 مليون ، وأرغم تلك الدول التي تفشى فيها  على منع حظر التجوال وإيقاف الرحلات الجوية ، وإغلاق دور العبادة والمدارس والجامعات والشركات.


اليمن باتت اليوم على أعتاب كارثة إنسانية مشابهة لتلك الدول ولما تمر به المحافظات المحتلة عامة وعدن خاصة التي تسجل المئات من حالات الوفاة يوميا ، فالوضع في صنعاء أصبح الوضع مخيف .


فمن صنعاء إلى مناطق سيطرة التحالف السعودي الإماراتي في المحافظات والمناطق الجنوبية القطاع الصحي يعيش اليمن كارثة مكتملة الأركان فكان القطاع الصحي قبل العدوان يعاني من تآكل بنيته بسبب الفساد والمحسوبية الذي استشرى في جميع مفاصله ،  وكانت كفاءة القطاع الصحي متدنية بشكل كبير، والآن وبعد ست سنوات من العدوان والحرب نستطيع أن نقول أن هذا القطاع أصبح مدمرًا بشكل شبه كامل .


وبما أن معظم مستشفيات صنعاء وبقية المحافظات الغير محتلة مدمرة وتحتاج لإعادة إعمار، فإن بقية المستشفيات تكتظ بالمرضى ، الأمر الذي يؤدي لأن تكون جميع الآسرة وغرف المرضى مليئة بشكل متواصل، حتى أن البعض ينتظر أيامًا حتى يحصل على سرير لتلقي العلاج.


كما إن العاصمة صنعاء أصبحت أكثر ازدحاما ، نظرا لحالة النزوح التي تشهدها سوى من الجنوب او من المناطق التي يستهدفها طيران العدوان في صعدة وحجة والحديدة وعمران والجوف ومأرب ، كون صنعاء هي الوحيدة التي تحتضن كل اليمنيين.


نطالب حكومة الإنقاذ في صنعاء ان تسارع باتخاذ إجراءات عملية تطمئن بها المواطن حتى لا تتحول صنعاء بؤرة لهذا الوباء ويصبح حالها كحال مدينة عدن التي يحززنا حالها وحال سكانها.


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.