الاعلانات

الاثنين، 17 فبراير 2020

الرئيسية شرارة الجمود في القنوات التلفزيونية اليمنية ...

شرارة الجمود في القنوات التلفزيونية اليمنية ...


بقلم –يحيى الرازحي ..
ظاهرة غريبة واجهها موظفي المؤسسات الحكومية والخاصة في اليمن  نتيجة انقطاع الانترانت بنسبة تصل الى 80%عن البلاد منذ فجر الثامن من يناير الماضي لتتوقف بذلك الكثير من الاعمال التي يعتمد اصحابها على خدمات الانترنت سوى كانت مؤسسات خاصة لا فراد وشركات كمحلات الصرافة التي تكبد اصحابها خسائر فادحة او المؤسسات الحكومية التي تعتمد في اعمالها على خدمة الانترنت ولاسيما القنوات التلفزيونية والاذاعية ..

وهنا يتبادر الى ذهني سؤال هام !!! ما هو البديل للأنترنت في حال انقطاعه بشكل كامل وكيف من الممكن تجاوز العقبات المترتبة على كاهل القنوات التلفزيونية الرسمية ؟؟في مثل هكذا حال يلتفت القطاع الخاص للأساليب التقاليدية   القديمة في تسير شؤون اعمالهم  خصوصاً ان اغالب الشركات التجارية اليوم تعتمد اعتماداً كلياً على خدمة الانترنت بينما يتوقف العمل في قنواتنا الرسمية بحجة انقطاع الانترنت ,قد  تتفقون معي   ان الموظف  المتميز لا يحتاج  الانترنت  لإنجاز اعماله لأنه بلا شك  يمتلك مهارات وقد تلقى تدريباً على مواجهة الصعوبات والعوائق التي من الممكن التغلب عليها فتكون لديه نظرية بانوراميه لتفتيت الصعوبات الكبيرة الى عواملها الاولية ..

ان  نجاح أي قناة تلفزيونية كانت حكومية او خاصة على كثير من المقومات وفي حال غياب ذلك تبدا هذه القناة او تلك في التقليد وهنا نشاهد   نسبة الفشل في قنواتنا الرسمية   وفي المقابل  شيء من النجاح في بعض القنوات الخاصة التي ظهرت  مؤخرا  ومن المفترض بالقنوات الرسمية  بحكم خبرة السنين  معرفة ماذا يريد المشاهد اليمني  فتكون فريبة منة ولكن ما نلمسه على ارض الواقع على ذلك فلعنة الخبرة او المعرفة  سيما وان لعنة الخبرة تجعل صاحبها يصاب بالجمود  فلا يرى العالم الفسيح الامن خلال عدسات خبرته الضيقة ..

لو كنت وزير اعلام اول قرار سوف اتخذه هو اقالة جميع ( المدراء )  بديوان الوزارة والقنوات والاذاعات الذين تجاوزوا  20 سنة ويتنقلون من منصب الى اخر  فخبرتهم اصبحت عقبة في طريق التطوير الاعلامي فكل الافكار الابداعية مرفوضة فقط لا نها لم تمر على انبوب خبرتهم  الضيقة ..

صديقي لدية قناة تلفزيونية واخر يدير اذاعة متخصصة بالشؤون العسكرية تلك القناة لديها فكرة ورسالة اعلامية نجحت وتألقت ونافست فتوقفت سالت اكثر من عشرة زملاء متوسطي الخبرة  بالمجال الاعلامي عن امكانية تطبيق هذه الفكرة فاختلفت الاجابات لكن معظمهم ايدو فكرتي ..

طبعا الخبرة الطويلة تجعل من صاحبها مغرور فهو يرى انه لا يحتاج للتطوير  لقناعته الداخلية  انه وصل  لمرحلة  يفهم معها كل شيء بينما  الحياة تقول عكس ذلك  مهما كنت عالما هناك من هو اعلم مهما كنت خبيرا هناك من هو أخبر ..

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.