الاعلانات

الثلاثاء، 26 نوفمبر 2019

الرئيسية العدوان على اليمن يفاقم معاناة الأطفال ، ومؤسسة "كفل " تحتفل بالإيتام في مدراس روافد النهضة التابعة لمؤسسة الايتام بصنعاء

العدوان على اليمن يفاقم معاناة الأطفال ، ومؤسسة "كفل " تحتفل بالإيتام في مدراس روافد النهضة التابعة لمؤسسة الايتام بصنعاء



تقرير : يحيى الرازحي

في الوقت الذي يعيش أطفال اليمن ، بين أنقاض القصف نتيجة التحالف الإجرامي الشيطاني السعودي الإماراتي ، الذي زاد من حجم المعاناة التى يعيشها هؤلاء الأطفال، وفور وقوع أعيننا على الأطفال الأيتام  في مدراس روافد النهضة الأساسية بالعاصمة اليمنية صنعاء ضمن اختتام مؤسسة كفل التنموية فعاليات المولد النبوي الشريف على صاحبه افضل الصلاة والتسليم بمشاركة الأيتام الفرحة بالمولد النبوي الأعظم  بمؤسسة اليتيم ، ادركنا إلى أى مدى وصلت جريمة التحالف الإجرامي في وأد الطفولة المبكرة لدى النشئ الصغير.

ورغم القصف الوحشي والبربري ما يجسد صمود هؤلاء الأطفال وقدرتهم على الحياة وسط المصاعب والمخاطر المحيطة بهم، مشاهد قد تبدو بسيطة في تكوينها، لكنها معبرة عن قوة التحدى لدى أطفال تلك البلدان.

فنجد صور ضحكة الأطفال الأيتام في مؤسسة اليتيم صامدة أمام قصف العدوان وأزيز رصاصاتهم ، وأخرى تبرز قوة وطغيان "براءة الطفولة"، على العدوان الظالم فى حق الطفولة، فقدرة هذا الجيل الناشئ من صغار السن - الذى ولد وتربى على صدى الغارات وصوت البارود المدوى فى مختلف المحافظات – كما ان ضحكات الاطفال البريئة التي تخطف القلوب، هى أعلى درجات الصمود الإنسانى أمام الصعاب والشدائد.

ورغم افتقاد أطفال اليمن ولاسيما الايتام للحرية والأمان، وعدم قدرتهم على اللعب واللهو والاستمتاع بطفولتهم كغيرهم من أبناء جيلهم فى البلدان الأخرى التى تنعم بالاستقرار والأمن، لما يحيط بهم فى كل مكان من أثار للقتل والحرب والدمار.

ورغم كل ما سبق ذكره الان ان الاطفال الايتام في اليمن والذين فقدوا اهاليهم جراء العدوان أبوا الاستسلام لأصوات الرصاص، وأزيز الطائرات، والخراب الذى خلفه العدوان ، وقرروا اقتناص ولو لحظات من السعادة والاستمتاع ببراءة سنوات طفولتهم باللهو واللعب بين أنقاض المنازل، والسيارات المتفحمة، جراء القصف الجوى الذى لا يتوقف تاركًا وراءه أكوام الحجارة والخراب، والأكثر من ذلك هزيمة وقهر تحالف العدوان بـ"ابتسامات وضحكات" تضئ وجوههم.

ويتجلى في هذا المشهد الذي يضحك فيه الأطفال وسط ركام الحرب، انتصار الطفولة، على بارود القنابل والمتفجرات، ورائحة الدم، بابتسامتهم ووداعتهم أثناء اللعب والجرى في الشوارع التي كادت معالمها تختفي من كثرة ما تعرضت له من قصف بأطنان المتفجرات التي تلقيها الطائرات على رؤوس الأبرياء من الأطفال والنساء.

اطفال اليمن .. 1770 يوما من الصمود في وجه العدوان !

وبالتزمن مع مرور 1700 يوما من الصمود في وجه العدوان يفاخر العالم بإنتصاره للإنسانية بالتصويت النهائي على إعلان حقوق الطفل في جنيف عام 1924م.

وللعام الخامس على التوالي يتعرض الأطفال في اليمن للإستهداف والإبادة الجماعية من قبل تحالف العدوان السعودي الاماراتي المدعوم امريكيا.
أربعة وتسعون عاما منذ التصويت على الإعلان العالمي لحقوق الطفل وأربعة وتسعون يوما من الاحتفال الطفولي السنوي، ربما تبدو في حسابات المدد الزمنية عمرا طويلا وربما تبدو أيام الاحتفاء والاحتفال الـ”94″ بها كثيرة.
لكنها أدنى من أن تقاس بخمس سنوات من الحرب والعدوان والقتل والدمار، وأقل من أن تقاس أيامها الاحتفائية بـ(1770) يوما من الدماء والموت والجراح والآلام والأحزان والجوع عاشها أطفال اليمن منذ صدر الإعلان في واشنطن بشن الحرب على اليمن واليمنيين في 26 مارس 2015م.

يعيش الطفل اليمني واقعا بائسا وحرمانا طال معظم حقوقه المشروعة في الحياة والتعليم والصحة وغيرها وأصبح هدفا مستمرا لغارات العدوان التي حصدت الالاف من أرواح أطفالنا وخلفت ملايين من الحالات الانسانية والايتام ، التي لم تنصفها منظمات دولية ولا حقوقية! حتى المدارس صارت هدفا لتلك الوحشية التي تطارد ابناءنا في منازلهم ودور تعليمهم.
وتفيد تقارير منظمة رعاية الأطفال السويدية، بأن ما لا يقل عن ثلاثة أطفال يلقون مصرعهم كل يوم في اليمن، كنتيجة مباشرة لاستخدام أشكال مختلفة من مخلّفات الحرب في القرى والبلدات والمدن.

حيث قتل وجرح أكثر من “4005” اطفال في الوقت الذي اتهمت أغلب المنظمات الدولية والمحلية السعودية وتحالفها، بشن غارات جوية، على مواقع مدنية راح ضحيتها غالبية قتلى الأطفال في اليمن.
في حين أظهرت التقارير أن نحو 21988 طفلا يرعبون يوميًا بسبب القصف، إلى جانب حرمان قرابة 3،4 مليون طفل من الذهاب إلى المدارس، و 6،5 طفل حرموا من التعليم لمدة ثمانية أشهر عام 2015. وقرابة نحو 10،5 مليون طفل بحاجة إلى المساعدات الإنسانية العاجلة.

وفي هذا الشأن اشار مسؤول المشاريع بمؤسسة " كفل " التنموية ياسر حسان ابو هميلة  :ان العدوان على اليمن ضاعف عدد الايتام في اليمن الذين فقدوا اسرهم ،  مؤكدا ان الاطفال هم أكثر فئات المجتمع عرضة للانتهاكات المختلفة التي تتعدد مصادرها الداخلية والخارجية ومازال الطفل يحرم من حقه في التعليم الصحيح والتطبيب الكامل ويحرم من كثير من أسباب الابتسامة والمرح.


وتابع ابو هميلة : الطفل اليمني يتعرض لأشد أنواع التنكيل والانتهاكات والعنف والقتل والتدمير الذي لم يستثن من تهديداته أحدا من الأطفال ليشعر بأنه أمن أو بأنه قد لا يكون في يوم من الايام عرضة للقصف و الإعاقة والقتل الذي تعرض له كثير من أطفال اليمن خلال فترة العدوان القاسية ومن هذا المنطلق تم تأسيس مؤسسة كفل التنموية والتي تعنى برعاية اليتيم ودعاء كافة المؤسسات والمنظمات الخيرية الى الاهتمام بالإيتام ودعمهم .

من جانبه قال امين عام مؤسسة اليتيم احمد علي الضوراني.: اننا في مؤسسة اليتيم الدولية ننظر إلى الأيتام في اليمن بعين الاعتبار نتيجة الأرقام المتزايدة يوما بعد يوم إما قتل بسبب العدوان أو وفاة بسبب سوء التغذية أو قلة الرعاية الصحية.
وأكد أن هناك ارتفاعا في الانتهاكات الجسيمة ضد الأطفال ، كما حرم الأطفال من حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة نتيجة عرقلة إيصال الخدمات الأساسية فالحرب في اليمن دمرت الخدمات الأساسية التي يعتمد عليها الأطفال.


وأضاف الضوراني: ان المؤسسة تبنت مدارس روافد النهضة الاهلية الخاصة بالايتام وتم افتتاح مدراس خاصة بالتعليم الاهلي مضيفا ان مدارس روافد النهضة تقدم خدمات متعددة لليتم على جميع المستويات من النقل والتعليم الاهلي والوجبات الغذائية بالإضافة إلى الزي الاهلي والحقيبة والكتب ومركز طبي يتبع المدرسة يقدم الرعاية الصحية مع العلاج للعمليات خارج المركز الطبي وكل ذلك مجانا بالإضافة إلى الانشطة المدرسية الحديثة والجديدة على واقعنا التعليمي حيث تشمل الانشطة الزراعية والمسرح والتأهيل والتدريب والانتاج وجيمعها تخصص جديد .

واستطرد الضوراني:ليس الطفل اليتيم هو الضحية فقط بل هناك من الاطفال من يمثلون (الأحياء الأموات) حين يفقدون عائلهم الوحيد نتيجة القصف المتواصل والذي قد يذهب الآباء ضحيتها لكون الأطفال الأيتام هم الضحية الكبرى بعد فقدهم لرب أسرتهم.
أخيرا المتأمل لواقع الطفولة في اليمن يدرك حجم المأساة الكبيرة واللامبالاة غير الانسانية من قبل الدول والمنظمات الإنسانية والدولية.


 فالأعداد الكبيرة من ضحايا العدوان على بلادنا جلهم من النساء والأطفال وهو ما يضع مائة علامة استفهام على الصمت المريب ازاء هذه القضية الإنسانية وسياسية الكيل بمكيالين العالمية ، فسقوط طفل أو اثنين في أي تفجير أو اعتداء أو حتى قضية شخصية في اي مكان من العالم كفيل بأن يجعل ذلك قضية العالم بصحافته وسياسييه.. ولكن سقوط الآلاف من اطفال اليمن ضحايا ابرياء لقصف العدوان السعود الأمريكي أو الغام المرتزقة كل ذلك لا يمثل أهمية عند قادة وحكام العالم.

ووفقا لآخر إحصائية مؤكدة وموثقة لعدد الضحايا من الأطفال الذين سقطوا بسبب الحرب التي اعلنت من واشنطن وشنتها دول تحالف العدوان بقيادة السعودية ضد اليمن في 26 مارس 2015، فقد أدت هذه الحرب إلى نتائج كارثية أثرت على أطفال اليمن بشكل عام، ويمكننا القول ان إعلان واشنطن صنع أكبر كارثة إنسانية عرفها العالم.




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

يتم التشغيل بواسطة Blogger.